أكّد رئيس لجنة الشباب والشؤون الثقافية فيصل الطاهري أن مشروع القانون التوجيهي المتعلق بالفنان والمهن الفنية سيتم عرضه خلال دورة استثنائية أو الدورة البرلمانية المقبلة على الجلسة العامة.
وبيّن الطاهري المشروع تضمن تأصيلا قانونيا للقيمة المحورية للفنان من خلال التأكيد صراحة ولأول مرة في نص قانوني على الأدوار الهامة والمكانة المميزة للفنان صلب المجتمع. مثمنا إثراء المنظومة القانونية التونسية بالتوصل إلى صياغة تعريف قانوني لمصطلح “الفنان”، حيث أن لهذا التعريف القانوني أثار إيجابية على مستوى تحسين وتقنين الوضعية المهنية والاجتماعية للفنان وفق تقديره.
وقال الطاهري ان مشروع القانون تضمن تحديد المبادئ الحصرية الإحدى عشر التي يقوم عليها تنظيم المهن الفنية وخاصة المتعلقة منها بحرية التعبير الفني والثقافي وتشجيع الصناعات الثقافية، والتأجير العادل للفنان، والحق في التنظم صلب الجمعيات والنقابات والهيئات، واللامركزية الثقافية. ويتميز المشروع الجديد بتفصيل المجالات الفنية وتعريفها وإدراج فنون الشارع كمجال فني قائم بذاته وفق رئيس اللجنة.
وقال الطاهري ان مشروع القانون سيساهم في تنظيم القطاع الفني بإخضاع الممارسة الفنية لشرط الحصول على البطاقة المهنية، وإلغاء التراخيص التي كانت مستوجبة على العروض التي ينشطها الأجانب بمختلف الفضاءات الثقافية والسياحية وتعويضها بخلاص جملة من الأداءات والمعاليم.
وأكد الطاهري ان المشروع كرس الحماية الاجتماعية للفنانين من خلال تطوير نظام الضمان الاجتماعي الخاص بمحترفي المهن الفنية وإلغاء شرط ممارسة النشاط الفني بصفة قارة مقابل الحصول على منافع هذا النظام، وإحداث معلوم يسمى “طابع المساهمة الفنية” لفائدة منظومة الضمان الاجتماعي لمحترفي المهن الفنية بما يرفع من موارد هذا النظام ويتيح له إمكانية اسداء أفضل الخدمات لمنظوريه.
كما عمل مشروع القانون على تشجيع الإنتاج الوطني من خلال إلزام مؤسسات الاتصال السمعي والسمعي البصري العمومية والخاصة بنسبة لا تقل عن 60 بالمائة من بثها للمصنفات الوطنية من حيث التأليف والإنتاج والأداء، تخصيص ثلث نسبة بث المصنفات الوطنية للإنتاجات الجديدة، مع فرض بث المصنفات الوطنية في الساعات الأكثر استماعا ومشاهدة.
واقر مشروع القانون التوجيهي المتعلق بالفنان والمهن الفنية إسناد المؤسسة الوطنية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بوكالة عامة لاستخلاص المعاليم لفائدة الفنانين لقاء أعمالهم التي يتم بثها واستغلالها من طرف مختلف المنشأت والمستغلين وشبكات الاتصال ومزودي خدمات الانترنات وغيرهم.