عندما يغيب المنجز لا يبقى للفاشل إلا الترويج لمنجزات وهمية
قاعد نقرى في أخبار من هنا وهناك ونستمع ل “خبراء” يروجو في إنجازات عظيمة منها تراجع الدين الخارجي وتجاوز احتياطي العملة الصعبة لخدمة الدين (أصل الدين + الفائدة) وهي حاجة مضحكة جدا وإليكم التفاصيل:
🟩أولا احتياطي العملة الصعبة ماهوش ملك للحكومة باش تاخذو وتسدد بيه قروضها، هو أساسا ملك للفاعلين الاقتصاديين اللي يجيبو في عملة صعبة عن طريق التصدير، والتوانسة بالخارج اللي يبعثو في فلوس بالعملة الصعبة والدولة تملك منه جزء فقط.
🟩ثانيا، طول عمره احتياطي العملة الصعبة أكبر من خدمة الدين وهاو باش نعطي أمثلة (أرقام تقريبية):
في سنة 2021احتياطي العملة الصعبة كان حوالي 22 مليار دينار، وخدمة الدين كانت حوالي 15 مليار دينار.في سنة 2023 احتياطي العملة الصعبة كان حوالي 26 مليار دينار، وخدمة الدين كانت حوالي 12 مليار دينار.يعني مش جديد انه احتياطي العملة الصعبة يتجاوز خدمة الدين…
🟩 ثالثا، وحسب الأرقام الرسمية المنشورة في قانون المالية لسنة 2024 تبلغ قيمة الديون الخارجية للدولة التونسية حوالي 86,4 مليار دينار أي بزيادة 40% عن سنة 2023 وتبلغ قيمة الديون الداخلية لنفس السنة حوالي 53٫6 مليار دينار أي بزيادة 30% عن سنة 2023، إذا وين التراجع؟ الله أعلم!
🟩 رابعا، كيفاش قاعدين نخلصو فيها خدمة الدين؟
مبرمجين قرض من البنك المركزي ب 7 مليار دينار خذينا منهم 3 مليار دينار بدلناهم بالعملة الصعبة الموجودة في السوق وخلصنا القروض… هذا شنيا ينجر عليه؟
من ناحية يخلق تضخم اقتصادي بما إنه زدنا دينارات في السوق من غير ما نخلقو مقابلها ثروة ومن ناحية أخرى شيحنا السوق من العملة الصعبة اللي خلصنا بيها القروض يعني بلغة أخرى الميت وخسارة الكفن.في الأخير راهو سياسة المغالطات والتلاعب بالأرقام والتحاليل اللي كرايمها مكسرة وتضرب في مقتل المنطق والعلم تدل على حاجة وحدة إنه اللي يتبناها ويروجلها لا يحترم لا نفسه ولا عقول الناس وقاعد يخدم في بروباغندا السلطة الفاشلة.ب
بقلم : وسيم الحمادي